في خطوة جريئة تعكس التنافس الشديد في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى شركة مايكروسوفت لاستقطاب ألمع العقول من شركة ميتا، مقدمةً حزم تعويضات مالية ضخمة تصل إلى 250 مليون دولار. تأتي هذه الجهود في وقت تعاني فيه ميتا من تسريحات واسعة النطاق، مما يزيد من حدة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا.
استراتيجية استقطاب المواهب
وفقًا لوثائق داخلية حصل عليها موقع "بيزنس إنسايدر"، قامت مايكروسوفت بإعداد قائمة بأبرز مهندسي وباحثي الذكاء الاصطناعي في ميتا، مع تفاصيل عن أسمائهم ومواقعهم وأدوارهم. تشمل هذه القائمة موظفين من فرق مثل "Reality Labs" و"GenAI Infrastructure"، حيث يتم تصنيف هؤلاء الأفراد كمواهب "أساسية" في الذكاء الاصطناعي.
تتيح هذه الاستراتيجية لمايكروسوفت تقديم عروض عمل خلال 24 ساعة، مما يعكس سرعة استجابتها في سوق العمل التنافسي. كما أن الشركة مستعدة لمطابقة الرواتب الجاذبة التي تقدمها ميتا، بالإضافة إلى تقديم مكافآت توقيع ضخمة.
التحديات التي تواجه ميتا
تأتي هذه التحركات في وقت صعب بالنسبة لميتا، التي شهدت تسريح حوالي 3,600 موظف في عام 2025، في إطار جهودها لتحسين الكفاءة التشغيلية. وقد أشار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، إلى أهمية الحفاظ على أفضل الكفاءات في الشركة، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها في مجال الذكاء الاصطناعي.
التنافس في سوق الذكاء الاصطناعي
تسعى مايكروسوفت، التي تقترب قيمتها السوقية من 4 تريليونات دولار، إلى تعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال استقطاب أفضل المواهب. يقود هذه الجهود مصطفى سليمان، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، وجاي باريخ، الرئيس السابق لقسم الهندسة في ميتا، حيث يعمل كلاهما على تطوير استراتيجيات توظيف فعالة.
خاتمة
تتزايد حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركات الكبرى إلى استقطاب أفضل الكفاءات لضمان تفوقها في هذا المجال الحيوي. ومع استمرار مايكروسوفت في تقديم عروض مغرية، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه التحركات على مستقبل ميتا ومكانتها في عالم التكنولوجيا؟